السبت، 17 مارس 2018

بحث عن موارد الاسرة



موارد الأسرة

مفهوم موارد الأسرة: (Family Resources)
        يقصد بموارد الأسرة جميع إمكاناتها البشرية وغير البشرية المتاحة والتي تستخدمها الأسرة أو تستفيد بها في إشباع حاجاتها المتعددة والمتنافسة وبلوغ رغباتها وتحقيق أهدافها.

        وكما أن حاجات الأسرة متعددة كذلك فإن مواردها أيضا متعددة وإن اتصفت هذه الأخيرة بالندرة أو بالمحدودية وتتشابه موارد الأسرة فيما بينها من حيث أن جميعها تتوفر بكميات محدودة ويعتمد كل منها علي الآخر ولكل مورد أوجه استعمال متباينة، كذلك فإن لكل مورد منها منفعة أو قيم خاصة به. والأهم من ذلك أن الأسلوب الذي تتبعه الأسرة في استخدام مواردها له تأثيره الواضح والمباشر علي مستوي معيشتها ومدي رفاهيتها، لذلك فإن موارد الأسرة مجتمعة توصف بأنها نسيج الحياة أو الدعامة الرئيسية لحياة الأسرة.
الأهمية العلمية لإدارة موارد الأسرة:
        إن عملية إدارة موارد الأسرة في واقع الأمر ما هي إلا طرائق استخدام هذه الموارد وتوزيعها علي حاجات الأسرة المتعددة لتحقيق أكبر قدر من الإشباع لضمان استمرار بقاء الأسرة ورفاهيتها.
        وترجع أهمية عملية إدارة الموارد سواء بالنسبة للفرد أو المجتمع إلي حتمية الاستعانة بحسن التصرف والتدريس في مواجهة الإنسان لما اصطلح تسميته (بالمشكلة الاقتصادية)                   (سلوي سليمان، عبد الفتاح قنديل، 1977)
المشكلة الاقتصادية:
        تنطوي علي أن الحاجات التي يرغب الأفراد أو المجتمع في إشباعها تزيد علي إمكانية الموارد أي أن الموارد تعتبر نادرة بالنسبة لما تطلبه الحاجات المتنوعة والمتجددة.
        وينتج عن هذه الندرة عدم كفايتها لإشباع كل الحاجات، كما تتطلب ذلك استخدام الكثير من الجهد والقدرات العقلية للتغلب علي المعادلة الصعبة للأسرة.
        لما كان الهدف الأخير والرئيسي من النشاط الاقتصادي هو الإشباع، والإشباع يتحقق بالاستحواذ علي السلع الاستهلاكية، فإن مجموعة المستهلكين في المجتمع هي التي تحدد نوعية ومستوي السلع التي يجب إنتاجها حتى تفي بحاجاتها ذات الأهمية النسبية أو ذات الأولوية.                       (أبو بكر متولي، سمير مكاوي، 1983)
        لذلك فالأسرة مطالبة بالموازنة السليمة بين مواردها واحتياجاتها الفعلية والضرورية.
        وربة الأسرة بصفتها المسئولة الأولي عن إدارة موارد أسرتها يقع عليها العبء الأكبر في التخطيط المالي والاقتصادي لبنود الإنفاق بميزانية أسرتها بما يتوائم مع الاحتياجات الفعلية والضرورية لأفراد أسرتها وحدود دخلها.                         (زينب حقي، 1993)
        أي وضع خطة مستقبلية تساعدها علي توزيع مواردها المحددة توزيعا اقتصاديا علي احتياجاتها المتعددة والمتنوعة في فترة زمنية محددة ولا يعني التوزيع المتوازن للموارد وتقسيمها بالتساوي علي الحاجات المختلفة ولكن يقصد بذلك:
        تخصيص نسبة من الموارد لكل حاجة وتفاوت هذه النسبة بتفاوت أهمية هذه الحاجات وهذه مسألة نسبية تختلف باختلاف عوامل كثيرة منها الحالة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية كما تتأثر بالقيم والمستويات التي يتمسك بها الفرد والأسرة.    
(كوثر كوجك، 1982)
وتتكون المشكلة الاقتصادية عن تحليلها من عنصرين أساسين:
الأول: تعدد الحاجات الإنسانية:
        حيث أن النظرة السريعة إلي حياة الفرد اليومية تعطينا أدلة واضحة علي ذلك، إذ يتعذر حصر ما يمكن أن يدخل تحت تعريف "الحاجة الإنسانية" 1 فهناك حاجات بيولوجية أساسية وحاجات اجتماعية وحاجات نفسية وحاجات أخري متنوعة.
        والتعدد هنا يتضمن أكثر من معني فهو بالإضافة إلي أنه يشير إلي كبر القيمة العددية لمطالب الفرد فإنه يعني أيضا في الوقت ذاته تنوع هذه الحاجات أو المطالب واختلافها باختلاف متغيرات الزمان والمكان، كذلك فإن التعدد يشير إلي اطرد تجديد وتزايد الحاجات البشرية علي مدي الزمان ومع تطور الحياة المدنية وما قد سترتب علي ذلك من تغير في القيم والحاجات الاجتماعية.
الثاني: الندرة النسبية للموارد والإمكانيات:
        وينتج عن هذه الندرة عدم كفايتها لإشباع كل الحاجات الإنسانية دفعة واحدة أو في آن واحد، كما يتطلب ذلك الكثير من الجهد والقدرات العقلية للتغلب علي المعادلة الصعبة للأسرة، وهي تحقيق أقصي قدر من الإشباع لحاجات الأسرة المتعددة والمتجددة يوما بعد الآخر باستخدام المتوفر لها من إمكانيات وموارد محدودة.
        وقد اقترن مفهوم مواد الأسرة فيما مضي والنواحي الاقتصادية، وكان التركيز دائما علي المورد المالي بالذات، أما الآن فقد أصبح الاهتمام منصبا علي جميع موارد الأسرة بأنواعها المختلفة بغية تحقيق أقصي إشباع لحاجات الأسرة.
الموارد وإشباع الحاجات الإنسانية:
        لما كانت أهمية أي مورد تتوقف علي مدي إشباعه للحاجات الإنسانية أصبح من الضروري في بحث مثل هذا توضيح معني الحاجة، ثم ترتيب الحاجات الإنسانية تبعا لأهميتها بالنسبة للفرد، وستتبع في ذلك نظرية "إبرهام ماسلو" التي تعتبر من أهم النظريات الرائدة في هذا المجال.
مفهوم الحاجة:
        الحاجة حالة توتر أو عدم اتزان تتطلب نوعا معينا من النشاط يؤدي إلي خفض هذا التوتر وإلي الشعور بالإشباع أي أن الحاجة في الواقع لفظ مرادف لكلمة دافع أو حافز أو باعث ولكنها تعني المحرك لأنماط السلوك لتحقيق هدف معين.
أنواع الحاجات الإنسانية:
        الحاجات الإنسانية متعددة ومتباينة، ولا يمكن حصرها، كما سبقت الإشارة وهي أيضا متغيرة ومتطورة بتغير المجتمع وتطوره، وقد حاول الكثيرون من العلماء ترتيب هذه الحاجات علي حسب أهميتها وتبعا لنظام هرمي يبدأ من أكثر الحاجات الفسيولوجية إلحاحا إلي أكثرها نضجا وتمدنا من الناحية النفسية علي النحو التالي:

تصنيف الموارد
تصنف الموارد وفقا لطبيعتها إلي:
أ- الموارد البشرية مقابل الموارد غير البشرية:
ب- الموارد الاقتصادية مقابل الموارد غير الاقتصادية.
أولا: الموارد البشرية مقابل الموارد غير البشرية:
الموارد البشرية: (Human Resources):
        إن أكثر تصنيفات مشاكل الأسرة استخداما في مجال إدارة المنزل هو ذلك الذي يصنف الموارد إلي موارد بشرية وغير بشرية وهذا التصنيف يؤكد أهمية طبيعة الموارد ذاتها.
        تعتبر الموارد البشرية من أهم ما تمتلك الأسرة نظرا لان الأفراد هم الذين يدبرون موارد الأسرة والأفراد هم أيضا الذين يستفيدون منها.
        وتتكون الموارد البشرية من طاقة الفرد أو جهره , وقدرته , ومهاراته وغيرها مما يميزه عن غيره , وهي التي لا يمكن استخدامها في معزل من موارد الأسرة.
        كذلك قد رجع القصور في الاهتمام بهذه الموارد إلي صعوبة قياسها الكمي وما يتبعه من صعوبة تقدير قيمتها الحقيقية في الحياة اليومية تقديرا دقيقا.
        بالرغم من أن لها حدود وإمكانيات تماما كالموارد المادية كالمال الذي نستطيع أن نحبسه "بالجنية أو القرش" أو غيرها من أنواع العملة المتداولة , أو الوقت الذي يحسب بالساعة والدقيقة في كل الأزمنة والأمكنة.
        وتأكيدا لأهمية الموارد البشرية في محيط الأسرة فسوف نتناولها بالتفصيل وذلك بتحليلها لأبسط صورة.
        فيمكن تصنيف الموارد البشرية للأسرة إلي:
1-      موارد بشرية شخصية.
2-      موارد بشرية متبادلة بين الأشخاص.
3-      موارد غير بشرية.
ويمكننا تصنيف المورد البشرية للأسرة من هذا المنظور إلي:
siege auto

0 التعليقات

إرسال تعليق