الأربعاء، 14 مارس 2018

إدارة الموارد غير البشرية (الميزانية-الدخل-الادخار-التكاليف)



إدارة الموارد غير البشرية

إدارة الدخل المالي (الميزانية)
الموارد غير البشرية هي تلك الأشياء غير الملموسة التي تخص الفرد، ومتاح له استخدامها ولكنها لا تشمل أي مكونات جسمية سواء البدنية أم الذهنية – وهي أكثر وضوحا في أذهان الناس من الموارد البشرية وهي تتكون من:الوقت ، المال ، الممتلكات الخاصة
، الخدمات والتسهيلات التي يوفرها المجتمع،
الموارد غير البشرية ( الوقت – المال – الممتلكات الخاصة – الخدمات والتسهيلات التي يوفرها المجتمع).
أولا: إدارة مورد الدخل المالي (المال):
المال هو عماد الحياة والمصدر الأساسي لإشباع الكثير من حاجاتها وتحقيق معظم أهدافها وكلما زاد المتوفر منه لدي الأسرة واقتران ذلك بكفايتها في إدارة مواردها استطاعت أن تحسن معيشتها والإرتقاء بها وأن تنهض بمسئولياتها لأفرادها والمجتمع وتوجد علاقة طردية بين كمية الدخل الذي تحصل عليه الأسرة وإقبال الأسرة علي السلع والخدمات الترفيهية وهو مجموع ما يحصل عليه الفرد من دخل نقدي خلال فترة معينة.
والهدف من الوعي بقيمة هذا المورد هو توزيع الموارد المحددة علي الحاجات المتعددة والمتنافسة والمتغيرة للحصول علي أقصي منفعة ممكنة بأقل التضحيات مع علم حساب للمستقبل بتخصيص نسبة  معينة من الدخل للادخار.
أنواع الدخل المالي: ينقسم الدخل المالي إلي:
1- الدخل المادي: وذلك بدوره يتمثل في
أ-  الراتب أو الأجر: وهو كل ما يدخل الأسرة في صورة راتب أو أجر سواء يومي، أو أسبوعي، او شهري، أو حتي موسمي نظير عمل يقوم به بعض أو كل أفراد الأسرة.
ب- الدخل الناتج عن الاستثمار: وهو العائد المادي لامتلاك الأسرة مشروعات تجارية ، أو وثائق وسندات استثمارية أو غيرها من أشكال الاستثمار.
ج- العطايا والهبات: وتتمثل في التبرعات والهبات والإعانات الاجتماعية ، وهذه كلها تدفع مقابل خدمات إنتاجية قام بها الأفراد وتسمي المدفوعات التحويلية.


2- الدخل المربح أو المثمر: ويشمل:
أ- الإنتاج المنزلي: وهو الدخل الناتج عن ما يمتلكه الفرد من مواهب وقدرات تساهم في إنتاج دخل الأسرة.
ب- دخل السلع المعمرة: ويعني امتلاك الأسرة لبعض السلع المعمرة مثل التلفزيون أو السيارة، وغيرها من السلع المعمرة فهي تعتبر نتاجا للدخل وذلك لأنها تسد حاجات أو مطالب الأسرة بصورة منتظمة ولفترة طويلة، كان من الممكن الحصول عليها بمقابل مادي.
3- الدخل غير الظاهري:
وهو دخل يتم الحصول عليه بطريقة غير مباشرة من:
أ‌-  المجتمع: أي من التسهيلات التي يقدمها  المجتمع للأسرة بدون مقابل مادي أو بمقابل رمزي مثل الخدمات الصحية ، والمدارس ، وأقسام الشرطة ، والحدائق العامة ، وغيرها.
ب‌-  المدخرات: وهي عملية سلبية تتمثل في الجزء المتبقي من الدخل الذي لا ينفق علي الاستهلاك،
أنواع الدخل
1-   الدخل المادي
أ‌-     الراتب أو الأجر
ب‌-  الاستثمار
ج- العطايا
2- الدخل المثمر أو المربح
أ- الإنتاج المنزلي
ب- دخل السلع المعمرة
3- الدخل غير الظاهر.
أ- المدخرات
ب- تسهيلات المجتمع.



وتصنيف حنان سامي (2000) الدخل إلي:
الدخل الظاهر أو الدخل المالي.
ويقصد به الدخل الناتج عن راتب أو أجر ، أو العائد من الاستثمار لممتلكات أو العطايا أو الهبات أو الهدايا أو الإدخال
الدخل غير الظاهر أو الدخل غير المالي:
ويقصد به الدخل الناتج عن تسهيلات  المجتمع أو دخل السلع المعمرة أو الدخل الناتج عن استغلال قدرات وميول واتجاهات أفراد الأسرة مع مقدار السعادة والراحة التي تشعر بها الأسرة نتيجة لحصولها علي دخلها الحقيقي
مكونات الدخل
الدخل الظاهر (المالي)
1- راتب أو أجر شهري
2- مكافآت
3- صافي أرباح
4- أجور من أعمال إضافية.
5- صافي إيراد سنوي.
6- عطايا أو هبات.
7- هدايا
الدخل غير الظاهر (غير المالي)
1- سلع تنتج منزليا
2- تسهيلات المجتمع.
3- القدرات والميول
4- الاتجاهات والمهارات
5- السلع المعمرة
6- الدخل المعنوي
الدخل الحقيقي: هو الدخل النقدي ويكون إما أجر عن عمل أو إيرادا من ممتلكات أو تلك السلع العينية والخدمات التي تحصل عليها الأسرة في فترة زمنية معينة، وتحقق للأسرة الإشباع لاحتياجاتها.
مفهوم الدخل الحقيقي للأسرة: هو كمية السلع والخدمات التي تحصل عليها الأسرة لإشباع حاجاتها في فترة زمنية معينة، وينقسم الدخل الحقيقي إلي تقسيمات عدة وهي:
1- الدخل المباشر أو العيني (غير المالي): وهو كمية السلع والخدمات التي تتوافر لدي الأسرة بدون استبدالها بنقود بطريقة مباشرة بحيث تحصل عليها الأسرة بدون استبدالها بنقود بطريقة مباشرة بحيث تحصل عليها الأسرة عن طريق ممتلكات خاصة أو لأنشطة ومهارات أفراد الأسرة ومن أمثلتها: تربية الدواجن والمواشي كما في الأسر الريفية والحصول علي منتجاتها مباشرة ، وكذلك إذا كانت هناك حديقة خاصة تنتج بعض الفواكه والخضروات، ومن أمثلة الخدمات المباشرة : ما يسهم من أفراد الأسرة من أنشطة منزلية كالإصلاحات والحياكة أو الأعمال الفنية المختلفة ، وتعتبر كل هذه السلع والخدمات دخولا حصلت عليها الأسرة بدون استخدام المال بعد استقطاع تكاليف الإنتاج.
2- الدخل غير المباشر (المالي أو النقدي): فيتمثل في كمية السلع والخدمات التي تنفع فيها الأسر نقودا حصلت عليها في صورة  أجور أو مرتبات أو مكافآت أو أرباح أو عائد استثماري أو عقار وغيرها من أنواع الدخول النقدية.
3- الدخل المعنوي: وهو  مقدار الراحة والسعادة التي يستشعرها الفرد من حصوله علي السلع المادية والخدمات.
الدخل الكلي للأسرة: يتكون  الدخل الكلي من الدخل الحقيقي (بدون الدخل المعنوي) مضافا إليه المال المتبقي من الدخل المالي والذي لم يحول إلي موارد محدودة وهذا القدر من المال قد يستغل في:
1- الادخار
2- هدايا لإفراد العائلة
3- أعمال خبرية وتبرعات
ويختلف ثبات الدخل المالي أو الدخل النقدي للأسر خلال السنة وفيما يلي تقسيم الدخول النقدية للأسر طبقا لحالة الثبات أو الانتظام:
1- دخل ثابت:
دخل ثابت خلال أشهر السنة(مرتب الموظف الحكومي وأصحاب المعاشات)
2- دخل غير ثابت:
أ- منتظم خلال معظم شهور السنة ولكنه منخفض خلال فترة واحدة
ب- عدم توافر الدخل خلال فترات متعددة من السنة (عمل موسمي)
ج- دخل غير منتظم بالمرة (ذوي الأعمال الحرة كالفنان والحرفي والمحامي)
د- ارتفاع الدخل خلال فترات معينة من السنة (المزارع عند بيع المحاصيل الزراعية)
ذ- توافر الدخل خلال فترة واحدة من السنة (أصحاب الشاليهات والمصايف والممثلين).
إن وعي ربة الأسرة بفترات حصولها علي الدخل إجرائها الموازنة بينهما وبين أهدافها القريبة منها والبعيدة تمكنها من مواجهة النفقات اللازمة في حينها، إلا أنه من الطبيعي أن كل نوع من أنواع الدخول السابقة يتطلب موازنة تتفق مع طبيعة دورته.
وأصحاب الدخول الثابتة يمكنهم وضع تخطيط ثابت يوفر لهم استقرارا كبيرا أما الذين يحصلون علي زيادة في الدخل في فترة ما كحصولهم علي علاوة أو مكافئة فيمكنهم تقدير ذلك عند التخطيط وشأنهم في ذلك شأن أصحاب النوع الثالث من الدخول حيث تنخفض دخولهم خلال فترة معينة فعليهم أيضا أخذ هذه الفترة في الحسبان.
وفيما يتعلق بأصحاب الدخل المتقطع فمن الصعب عليهم وضع خطة ثابتة ونسبة لنفقاتهم كما يصعب عليهم المحافظة علي مستوي واحد لمعيشتهم أو وضع أهداف واقعية وهؤلاء ليس أمامهم إلا الاقتصاد في النفقات بقدر الإمكان.
ولا شك أنه مهما اختلف الدخل من حيث ثباته وانتظامه فإن انتظام حياة الأسرة وتحقيق أهدافها إنما يتوقف علي حسن تقديرها للدخل المتوقع لها وعلي تمسكها بالتخطيط وبما يتناسب مع ظروفها كما سيأتي  شرحه بالتفصيل عند دراسة هذا الدور الحيوي الهام.
القوة الشرائية للنقود، والمستوي العام للأسعار:
لا تعتبر كل الدخول الفردية قوة شرائية حقيقية ، ذلك لما تتضمنه من استقطاعات  كالضرائب والإدخار الإجبار ، ويطلق علي الدخل في فترة زمنية معينة وليس العبرة  بالدخل المالي أو النقدي كما أن اختلاف أسعار السلع والخدمات بين الحضر والريف ويؤكد  ضرورة قياس دخل الأسرة بكمية السلع والخدمات التي تحصل عليها كما سبق أن عرفناه.

توزيع الدخل المالي للأسرة:
يشير الاقتصاديون أن الدخل المالي للأسرة يتم توزيعه
1- استهلاك
أ- سلع
ب- خدمات
2- ادخار
أ- استثمار
ب- اكتناز
3- مدفوعات تحويلية
أ- سلع
ب- هدايا
ج- صدقات
الاستهلاك:
يعرف الاستهلاك بأنه انتقال السلعة من حوزة البائع إلي حوزة المستهلك ويقاس بمقدار الدخل المالي المنفق علي السلع بمجرد انتقالها لحوزة المستهلك ، وما يدفع مقابل الانتفاع بالخدمات.
الادخار: يعرف بأنه ما يفيض من الدخل بعد الإنفاق الذي يتم علي الاستهلاك، وفيما يلي وسائل وتوجيه وتنمية مدخرات الأسرة.
خصائص مورد الدخل المالي:
1- يرتبط مورد الدخل ارتباطا مباشرا ومؤثرا بحياة الفرد لذلك يجب إدارته بدقة.
2- يمكن ادخاره واستثمار واقتراضه.
3- يسهل قياسه وتحديد كميته.
4- يختلف من فرد لأخر حسب مراحل حياته المختلفة
5- هناك علاقة بينه وبين مستوي المعيشة والارتقاء به.
6- يمكن الحصول علي المزيد منه باستخدام مهارات وقدرات الفرد.
وقد عرفها (1994) ِAndrades علي أنها " عملية تتضمن توزيع الدخل الكلي للأسرة بما يحقق أهداف الأسرة القريبة والبعيدة المدى ، والتي تتمثل في التخطيط والتنفيذ والتقييم.
وإدارة الموازنة التي تضعها الأسرة لتوضح بها طريقة وأسلوب توزيع دخلها المالي علي بنود الإنفاق المختلفة في فترة زمنية محددة" (زينب حقي، 1988)
ويعرف (علي عبد المجيد،1998) أنها النشاط الخاص بقيادة وتوجيه Direction وتنمية، staffing وتخطيط Planning الدخل المالي لتحقيق أهداف الفرد أو الأسرة بأفضل الطرف وأقل التكاليف"
(كما تعرفه منار خضر1998) " عملية توزيع الدخل الكلي للأسرة بما يحقق أهدافها القريبة والبعيدة المدي ، وتتمثل هذه العملية في التخطيط والتنفيذ والتقييم"
كذلك قد عرفت (حنان أبو صبري) 2002 علي أنها تلك العمليات التخطيطية والموازنات التقديرية والتنفيذية المتعلقة بدخل الأسرة المالي والتي تهدف لتحقيق حاجاتها الحالية وإشباع رغباتها علي المدي البعيد.
أهمية إدارة الدخل المالي:
إجارة الدخل المالي ذات أهمية كبري للأسرة لأنه يساعدها.
مراحل إدارة الدخل المالي:
1- تحديد الأهداف: حيث توضع الميزانية في ضوء الأهداف المنشودة للفرد والأسرة مراعاة الأهداف الأكثر أهمية أولا ثم الأقل أهمية.
2- التخطيط: وهو تحديد طريقة استعمال الموارد المالي للفرد أو الأسرة في فترة زمنية محددة مع تقدير احتياجات أفراد الأسرة.
وتكمن أهمية التخطيط في كونه المنهج العلمي الذي يرسم صورة العمل في كافة المجالات ويحدد الموارد اللازم استخدامها سواء كانت بشرية أو مادية حتي يمكن توفيرها والقصد في استخدامها، كما يحقق التناسق بين خطوات العمل وبذلك يساعد في تحقيق الأهداف.) Deacon & firebaugh.1988)


تعريف الميزانية:
مفهوم الميزانية:
        تطلق كلمة موازنة اقتصادياً، علي كل تخطيط من شأنه توزيع الموارد المحددة علي الحاجات المتعددة. وبما أن جميع الموارد المتوافرة للأسرة محددة فإن كلا منها يتطلب موازنة المتوافر منها مع الحاجات المتنوعة المتعلقة به ينطبق هذا الكلام علي ما لدي الفرد من نقود، وما عنده من وقت، وما يتمتع به من طاقة بدنية وما يمتلكه من ممتلكات مختلفة، وغيرها من الموارد سواء بشرية أو غير بشرية.
        أي أن عمل الميزانيات لا ينحصر فقط في المورد المالي، كما هو معتقد، بل توضع الميزانية لكل موارد الفرد أو الأسرة.
الميزانية: ما هي إلا خطة توضع لتساعد علي حسن استغلال الموارد.
عرف كل من ( أميلنج ودرومس Amling& Droms  1982) الميزانية بأنها" خطة  فردية بسيطة لتوضيح كيف يتفق الدخل الحالي والمستقبلي"
ولكن يبليرد وآخرون (1982 .. Al et . Bailard ) عرفوا الميزانية علي أنها " عملية توزيع بسيطة للدخل لتغطية النفقات يتم من خلالها التدريب علي اتفاق النقود، ولإيجاد طريقة لتقليل كمية النقود التي تفقد في نفقات غير ضرورية.
أما ديكون وفيربيج (Deacon &firbaugh .1988)  عرف الميزانية بأنها" خطة ذهنية أو مكتوبة عامة أو خاصة توضح الكيفية والكمية والتسلسل الذي يوزع فيه الموارد المالية المختلفة فيما بين الاحتياجات والرغبات المختلفة.
وفي تعريف شامل للميزانية أقر  جارمان وفور جيور (Garman & forgue.1988)
  أنها عملية تخطيط ومراقبة وتحكم في الدخل المستقبلي والنفقات والتوفيق بينهما، وذلك لتحقيق الأهداف قصيرة المدي وطويلة المدي"
في ضوء ما سبق عرفت منار خضر (1991) الميزانية علي أنها خلطة لاستخدام وحساب الدخل والنفقات والادخار لتحقيق الأهداف التي يرغب الفرد أو الأسرة الوصل إليها.
الأسس العامة لوضع الميزانيات:
1-   توضع الميزانية علي ضوء الأهداف المنشودة للفرد أو الأسرة.
2-   عند وضع الميزانية يراعي إشباع الحاجات الأكثر أهمية أولا ثم الأقل أهمية.
3-   لكي تكون الميزانية واقعية يجب مراعاة مستويات الأفراد أو الأسر الموضوعة لهم الميزانية.
4-   يجب أن تتصف الميزانية بالمرونة والبعد عن الجمود حتي يقدم الأفراد علي إتباعها.
5-   يجب حساب الظروف الطارئة عند عمل أية ميزانية.
6-   يجب تذكر أن من أهم أهداف الميزانيات، مساعدة الأفراد علي تحسين طرق معيشتهم وليس فقط حساب الممكن.
7- لكل ميزانية إمكانيات محددة، فلا يستطيع واضع الميزانية التصرف في كل المتوافر من الموارد، فهناك نسبة معينة من كل مورد لا يستطيع الفرد التدخل فيها.
تخطيط الدخل المالي (النقود):
        سنستخدم هنا تعبير "عمل الميزانيات" للدلالة علي تخطيط الدخل المالي حيث أنه أكثر شيوعا واستعمالا، وهو أيضا تعبير علمي سليم.
        بما أن الميزانية هي تخطيط لتحديد طريقة استعمال الدخل المالي لفرد أو الأسرة في فترة زمنية محددة، إذا علي واضع الميزانية مراعاة طرق التخطيط السليمة وكذلك الأسس العامة لوضع الميزانيات. وعند وضع ميزانية الأسرة ما تتداخل مجموعة مؤثرات في كيفية توزيع الدخل علي أبواب الصرف المختلفة.
        فمثلا مقدار الدخل، عدد أفراد الأسرة، طبيعة عمل الزوج، عمل الزوجة، مكان سكن الأسرة، ما يتمتع به أفراد الأسرة من مواهب وما لهم من قدرات كلها عوامل تتفاعل وتتداخل لتحدد أبواب الصرف.
        وبما أن هذه العوامل تختلف من أسرة لأخري، فلا يمكن وضع ميزانية واحدة لأسر مختلفة. حتي ولو تساوت أسرتان في بعض هذه العوامل، فلا شك أنهما ستختلفان في البعض الآخر. يوضح ذلك مدي خطأ اقتراح ميزانية معينة للأسرة.
        توضع الميزانيات لفترة زمنية محددة، قد تكون أسبوعا، أو شهرا أو سنة، وقد تمتد لأكثر من سنة. يتوقف ذلك علي طبيعة دخل الأسرة وعلي أهدافها.
        تعتبر الميزانية السنوية أقرب الميزانيات للواقع، حيث يمكن حصر أبواب الداخل والإنفاق بصورة شاملة دون إغفال أو سهو لأي منها. وفي الأسرة يستحسن وضع ميزانية سنوية، ثم ميزانيات جزئية، أي شهرية وأسبوعية.
طرق وضع الميزانية للدخل المالي:
        يجب أن تحتفظ كل أسرة بسجل خاص لتدوين ميزانيتها، ويكون عادة دفترا متوسط الحجم وصفحاته مسطرة حتي يسهل رسم الجداول اللازمة. وقد تحتفظ الأسرة بنوعين من السجلات، أحدهما الميزانية السنوية والشهرية، والآخر للمصروف اليومي.
ويتلخص عمل الميزانية في خمس خطوات هي:
1-   تدوين كل المشتريات والخدمات اللازمة لجميع أفراد الأسرة في الفترة التي توضع لها الميزانية.
2-   تقدير تقريبي لكل من هذه الطلبات، وجمعها تحت بنود عريضة، ثم جمع كل بنود الميزانية كوحدة.
3-   تقدير تقريبي أو دقيق لكل الدخل المالي المتوقع في تلك الفترة.
4-   موازنة الميزانية.
5-   مراجعة الخطأ للتأكد من إمكان نجاحها.
        ويلاحظ في هذه الخطوات أنها بدأت بتقدير احتياجات الأسرة، وليس بتقدير الدخل وهو اتجاه نفسي سليم إذ فيه توجه الأهمية الأولي للأفراد واحتياجاتهم، وليس إلي الموارد المحددة. ثم إن الأسرة حين تخطط مطالبها، إنما تلجأ لوضع أكثر المطالب أهمية أولا، ثم تتدرج في تدوين باقي المطالب حسب أهميتها وأفضليتها. وهذا يسهل عملية توزيع النقود علي هذه المطالبة.
فيما يلي أهمية كل خطوة من تلك الخطوات:
أولاً: إن محاولة جمع مطالب واحتياجات الأسرة تحت بنود محددة، تساعد أفراد الأسرة علي تقدير ما يستوعبه ويستهلكه كل بند علي حده. ثم إن هذا التجميع في حد ذاته عملية تنسيق وتنظيم لأبواب الميزانية. هذا التنظيم يساعد الأسرة في توزيع الدخل وفي موازنة نواحي الصرف المختلفة.
ثانياً: وإن تقدير تكاليف وأثمان كل مطالب الأسرة تقديراً تقريبياً، ليس الخطوة السهلة إذا كانت الأسرة تضع ميزانية لأول مرة. وقد تقرر تلك الأسرة أن تدون المصاريف اليومية لعدة أسابيع أولا، تستنتج منها نسبة تقريبية لتكاليف المعيشة، وهذا يساعد في تقدير أثمان المطالب الأخري والأبواب المختلفة في الميزانية.
        أما بالنسبة لأسرة متمرنة في وضع الميزانيات، فإن هذه الخطوة تعتبر سهلة ويكون تقديرها أكثر صحة وأدق من الأسرة الحديثة العهد بوضع الميزانيات وكثيرا ما تلجأ الأسرة إلي مراجعة سجلات السنوات السابقة لتقدير تكاليف بند من البنود. وتختلف تكاليف كل بند من الميزانية بتغيير طور الأسرة، فمن البديهي أن تكاليف الملبس والغذاء تتغير تغيرا ملحوظا بإنجاب الأطفال، ثم تزيد كلما تقدم بهم العمر. وقد تطرأ تعديلات علي تكوين الأسرة كأن يقل عدد أفرادها بالزواج مثلا، أو لمغادرة بيت الأسرة للعمل، وغيرها من الظروف التي تغير في تكاليف كل باب من أبواب الميزانية.
ثالثاً: والخطوة الثالثة في عمل الميزانية هي تقدير قيمة الدخل المتوقع وهذه تختلف حسب طبيعة ومصدر المورد المالي للأسرة. فقد يكون المورد المالي من وظيفة ثابتة ذات دخل محدود في أول كل شهر، أو من إيجار منزل أو قطعة أرض تدر دخلاً ثابتاً دورياً، وهنا يكون تقدير الدخل المتوقع في مدة معينة سهلا ميسورا. أما إذا كان المورد المالي من مكسب في تجارة، أو عمولة من صفقات بيع أو شراء، أو أن يكون العمل متقطعاً، أي أن الراتب حسب الإنتاج كما هو الحال بالنسبة لعمال بعض المصانع، حيث يحسب أجرهم بنسبة ما ينتجه كل عامل في اليوم أو في الأسبوع، أو كدخل الفلاح الذي يتوقف علي غزارة وسعر المحصول، عندئذ يكون تقدير مجموع الدخل المتوقع عملية تقريبية قد تزيد أو تقل كثيرا عن الواقع. وفي تلك الحالة يستحسن ألا تكون الأسرة شديدة التفاؤل بل تحاول بقدر المستطاع تقدير المبلغ الذي لا يمكن أن يقل عنه الدخل، فإذا زاد عن ذلك يسهل التكيف والتعديل في الميزانية.
رابعاً: والخطوة الرابعة موازنة الميزانية، فهي عظيمة الأهمية وتحتاج لتريث في التفكير وحصافة في التقدير. فلا يمكن لميزانية أن تنجح إذا لم يتعادل فيها الدخل مع المنصرف. وبما أن الأكثر حدوثا هو زيادة المنصرف عن الدخل، فعلي الأسرة أن تتخير بين الإقلال من طلباتها وحذف بعضها أو البحث عن طريقة لزيادة دخلها.
خامساً: وهي مراجعة تخطيط الميزانية، تجرع أهميتها لضرورة التأكد من واقعية الميزانية، وأنها محتملة التحقيق.
ومن النقاط التي يجب ملاحظتها عند مراجعة الخطة:
1-   هل تحقق الميزانية أهداف الأفراد كما تحقق أهداف الأسرة ؟
2-   عل روعي في الميزانية احتمال وقوع طوارئ للأفراد أو للدخل المالي ؟
3-   هل تحقق الميزانية أهداف الأسرة بعيدة المدي ؟
4-   هل تتمشي الميزانية مع الحالة الاقتصادية العامة للدولة؟


ويتضمن التخطيط للدخل المالي أو عمل (الميزانية):
اتفق كل من جودوين (Godwin.1990) وجرمان وفور جيوي (Garman & Forgue .1988) علي أن خطوات إدارة الدخل المالي تتكون من:
1- تقيم الوضع المالي الحالي للأسرة بإستخدام دفتر ميزانيتها
2- تقيم السلوك المالي السابق للأسرة عن طريق استخدام كشف حساب الأسرة ويمكن عمله عن طريق تحليل الدخل السابق والنفقات السابقة وقدر الفائض أو العجز بالضبط.
3- تحديد الأهداف طويلة المدي والقصيرة المدي وترتيبها حسب أولويتها.
4- تخصيص لكل هدف مالي كمية المال اللازمه لتحقيقه حسب اولويته.
5- التخطيط المستقبلي للدخل والنفقات لفترة محددة.
6- تخطيط بنود الإنفاق الثابته  والمتغيره خلال نفس الفترة التي تم تحديدها سابقا.
ونلاحظ من الخطوات السابقة أنها توضح عملية إدارة الدخل المالي تفصيلا ولكن هناك قراءات أخري قد ذكرت خطوات عمل الميزانية (فجارمان وفورجيوي 1991 . forgue Garman& )  ذكرا أن عمل الميزانية (الموازنة) تتكون من سبع خطوات وهي
1- تحديد الأهداف المالية.
2- التخطيط
3-اتخاذ القرارات اللازمه
4- التنفيذ
5- التحكم والمراقبة
6- التقييم.
7- تدعم العوامل التي تساعد علي تحقيق الأهداف المالية المستقبلية.
والخدمات اللازمة لأفراد الأسرة خلال فترة زمنية معينة هي فترة وضع الميزانية.
تخصص لكل هدف لكل بند من بنود الإنفاق كمية المال اللازمة لتحقيقه حسب أولويته ويتم ذلك في ضوء أسعار السلع والخدمات المختلفة.
ترتيب بنود الإنفاق الثابتة والمتغيرة تحت بنود رئيسية ، ثم جمع كل بنود الميزانية كوحدة.
تقدير تقريبي أو دقيق للدخل المتوقع الحصول عليه خلال نفس الفترة التي توضع لها الميزانية ويتوقف ذلك علي حالة انتظام المورد المالي وثباته قيمة ووقتا ويجب الاعتماد علي الحد الأدنى أو الأقصى للمورد المالي.
تحليل الدخل والإنفاق للتعرف علي إمكانية حدوث عجز أو فائض ثم إجراء الضبط أو التعديل اللازم لو وضعهما في صورة متوازنه (موازنة الميزانية).
تحديد بند ادخاري في الميزانية لمقابلة الإنفاق علي الظروف الطارئة .
اما وفاء شلبي وآخرون (2008) حدود خطوط عمل الميزانية كما يلي:
1- تحديد رغبات الأسرة القريبة والبعيدة المدي وترتيبها طبقا لأهميتها ويتم ذلك عن طريق.
أ- تدوين جميع السلع والخدمات اللازمة لأفراد الأسرة خلال فترة زمنية معنية وضع الميزانية.
ب- تقدير تقريبي لأسعار هذه السلع والخدمات ووضع كل منهما تحت بند رئيسي من بنود الإنفاق المختلفة الميزانية التابعة له.
ج- تقدير تقريبي للدخل المائي المتوقع الحصول عليه خلال الفترة نفسها التي توضع لها الميزانية ، ويتوقف ذلك علي حالة انتظام المورد المالي، وثباته – قيما ووقتا – وفي حالة عدم انتظامه يمكن التقدير تبعا للعام السابق ولا يجب الاعتماد علي الحد الأدنى أو الحد الأقصى للمورد المالي.
د – التوفيق بين التخطيط المالي القصير والتخطيط المالي الطويل المدي ، وهذه الخطوة تعتبر أصعب خطوات التخطيط حيث يتم فيها محاولة التوفيق بين الأهداف قريبة المدي والأهداف بعيدة المدي.
ويتطلب ذلك التريث في اتخاذ قرارات الإنفاق الحكيم المبينة علي دوافع الشراء الفعلية مع السيطرة علي دوافع الشراء العاطفية للأسرة، ويتم ذلك بالتعاون بين أفراد الأسرة والتضحية المتبادلة بينهم.
ذ- موازنة الخطة أي محاولة إيجاد التوازن بين الدخل المالي وبين بنود الإنفاق المختلفة وهنا يظهر أهمية استخدام الموارد البشرية لأفراد الأسرة لتوفير الدخل المالي مثل: استغلال بعض القدرات والمهارات المتاحة للأفراد لإنتاج بعض السلع.
والخدمات لزيادة الدخل المباشر من جهة، أو إدارة مزيد من الدخل المادي من جهة أخري ، هذا إلي جانب الاستفادة من التسهيلات التي يقدمها المجتمع في تمريض خدمات مجانية أو مدعمة.


بنود الميزانية:
قسمت الميزانية الأجنبية بنود الإنفاق في الميزانية إلي بنود ثابتة وهي المسكن، الإيجار ، دفع الأقساط ، الإصلاح والتجديد، التأمين علي الممتلكات العقارية، دفع ضرائب علي العقارات ، ثم بنود المتغيرة وهي:
المنافع (الخدمات) : الطاقة (الغاز والكهرباء)، والمياه التليفون، التخلص من الفضلات.
الطعام: يشمل كل أصناف وأنواع الطعام والمشروبات ، الطعام خارج البيت، طعام الحيوانات.
مستلزمات شخصية: وتشمل الاحتياجات الشخصية ولوازم العناية الشخصية وذلك مثل: غسل وتجفيف الملابس ، الخياطة، مساحيق وأدوات التجميل ، الكوافير ، البريد ، الأدوات المكتبية، مكملات تأثيث المنزل.
العناية الطبية: تشمل التأمين الصحي ، الأدوية والعقاقير ، فواتير زيارة (المستشفيات ، أطباء ، الأسنان أطباء التخصصات الأخرى).
الملابس: وتشمل كل أنواع الملابس المشتراة، تبديل أو إصلاح الملابس القديمة.
المواصلات: تتضمن إصلاحات السيارة ، البنزين أو الزيت، التأمين علي السيارة البنزين أو الزيت التأمين علي السيارة ، الرخصة ، أجرة الجراج أو ركن السيارة، شراء أدوات لتصليح السيارة (العدد) تأجير سيارة، التاكسي الأتوبيس.
التسلية والترفيهية: وهي مثل رسوم دخول النادي، اشتراك النادي، الألعاب والهوايات والسجاير، شراء أفلام فوتوغرافية وتحميضها، أدوات وأجهزة رياضية، اشتراكات رياضية بالنادي، مصاريف لقضاء  الأجازة.
التعليم: يتضمن مصاريف التعليم، الكتب ، الجرائد، المجلات، دورات تدريبية مختلفة.
الادخار والاستثمار: وهو مثل الادخار لتحقيق الأهداف طويلة المدي (كدفع مقدم لشراء منزل ) الادخار لمواجهة الظروف الطارئة في المستقبل، الادخار لتحقيق الأهداف قصيرة المدي.
متنوعات: مثل الهدايا ، التبرعات، الزكاة، التأمين علي الحياة الضرائب، اشتراك اتحاد النقابات المهنية.
ومن الأبحاث التي أجريت بواسطة (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء) عام 90/1991 علي ميزانية الأسرة المصرية نجد أنها قسمت بنود الإنفاق الأساسية والفرعية كما يلي:
بند خدمات المطاعم والمقاهي والفنادق: تم إلغاءه وإضافة بدلا من بند المصروفات الشخصية ويتضمن المنفق علي أدوات الزينة المستلزمات مصل الكوافير والحلاقة مصروف الجيب.
أنواع الميزانيات:
1- تقسيم الميزانية طبقا لتدونيها:
أقرا (1987) Beutler&mason  أنه لفهم الميزانية جيدا يمكن تصنيفها تحت نوعين رئيسيين وهما:
أ- ميزانية ذهنية: هي ميزانية تعتمد علي النشاط الذهني، ويتم فيها توزيع الدخل لأسبوع أو أقل، ونادرا ما يتم تسجيلها، كما أن عملية المراجعة وتقييم النفقات من الخطوات النادر تنفيذها، وقد اثبت الدراسات أن الأسرة منخفضة الدخل في مرحلتي البداية والإنكماش من حياتها تهتم بعمل الميزانية، ولكنها في الغالب تكون ميزانية ذهنية.
ب- ميزانية مكتوبة:وهي ميزانية يتم تسجيلها ويرجي تحقيقها في فترة زمنية تمتد لسنة، وغالبا ما يتخللها المراجعة المستمرة وقد أشارت الدراسات إلي أن الأسرة التي بعمل هذا النوع من الميزانية هي الأكثر إحساسا بالرضا والشعور فيما يتعلق باحتياجاتهم.
2- تقسيم كل من (1988) ، (Greman&forgue) إلي أن الميزانية يمكن تقسيمها طبقا لعدد البنود التي تشملها إلي:
أ-  ميزانية بسيطة: وهذه الميزانية التي يحدد فيها بنود الإنفاق الرئيسى فقط دون تفصيلات مع ذكر البنود التالية: (طعام – مسكن – ملابس – تأمين – رعاية صحية - .... إلخ).
ب- ميزانية مركبة: في هذه الميزانية يتم تحديد جميع البنود الإنفاق تحت فرعين رئيسيين وهما نفقات ثابتة ومتغيرة، كما يتم تحديد جميع تفصيلات كل بند من بنود  الإنفاق،
3- تقسيم الميزانية طبقا للتقييم:
أشارت منار خضر (1988) إلي أنه يمكن تقسيم الميزانية تبعا لتقيمها إلي:
أ- ميزانية سلبية: وهي التي لا تزداد فيها النفقات عن الدخل ولا يضطر فيها للاستدانة ولكن الأهداف المالية لا تتحقق لذلك يحتاج الشخص المسئول عن الإنفاق غلي استخدام الطريقة العملية لعمل الميزانية.
ب- ميزانية غير محكمة: وهي التي لا يستطيع الفرد المسئول عنها التحكم في أمواله فهي تتسرب منه، وتكون المصروفات أكثر من الدخل مع تحقق بعض الأهداف المالية.
ج- ميزانية متوازية: وهي ميزانية معتدلة حيث يوزع فيها الدخل بطريقة متناسبة علي بنود الإنفاق المختلفة مما يحقق أهداف الفرد ورغباته.
ميزانية محزنة : حيث توفر المال الذي لا يمكن أن تغطي نفقات الفرد إلا أن المصروفات تزداد ويضطر للاستدانة ولا تحقق أهدافه ويرجع هذا إلي سوه وضع الميزانية، وجمودها في توزيع بنود الإنفاق.
وتعتبر الميزانية السنوية من أفضل أنواع الميزانيات حيث أنها أقرب إلي الواقع ويتم فيها:
·        حساب المصاريف الثابتة خلال العام من مصروفات مدرسية وإيجار شقة وأقساط  وحساب بند الطوارئ والادخار.
·        حساب المصاريف الثابتة خلال العام من مصروفات مدرسية وإيجار شقة أقساط وحساب بند الطورئء والادخار.
·        بعد ذلك طرح المصروفات الثابتة من الدخل الكلي خلال العام.
·   تقسيم الدخل المتبقي علي البنود المتغيرة مثل (الغذاء ، المصروفات الشخصية ومصروفات المتغيرة علي شهور السنة مع تحديد المبلغ الشهري والالتزام به).
التنظيم:
يعتبر التنظيم ضرورياً لتنفيذ أنشطة الخطة بكفاءة ، فالتنظيم هو الترتيب المنطقي للأعمال من خلال الخطة الموضوعة وهو يحدد توزيع المسئوليات على أفراد الأسرة وجدولة وتزامن الأعمال.
التنفيذ ومراقبة سير الميزانية:
        كما هو الحال في أية عملية إدارية، يجب وضع الخطط المرسومة موضع التنفيذ لكي تؤدي الغرض منها. وفي أي تخطيط لابد من إجراء بعض التعديل والتكييف أثناء التنفيذ حسب ما يستجد من ظروف.
        وتشمل هذه المرحلة، بالنسبة للمورد المالي، علي المراجعة المستمرة لخطوات الميزانية الموضوعة ومراقبة مدي تقدمها، وكذلك علي إجراء بعض التعديلات في الخطة نفسها.
        وقد تكون المراجعة عقلية أي حسابا عقليا سريعا لما صرف يوميا ومقارنته بما هو محدد في الخطة حتي لا يتجاوز الصرف حدود المبلغ المرصود لأي بند. وقد تكون المراجعة عملية وفي تلك الحالة تلجأ الأسرة إلي توزيع المبلغ المخصص لكل بند في صندوق صغير أو مظروف يكتب عليه باب الصرف وكميته، وتتم المراجعة بحساب المتبقي في كل ظرف أو صندوق منها علي فترات.
        ومن طرق المراجعة كذلك سؤال البنك الذي يتعامل معه الفرد، إذا كان ممن يضعون نقودهم في البنوك، عما صرفه وما تبقي من حسابه في فترة زمنية معينة وعادة يرسل البنك لعملائه نشرة دورية بسحاباتهم.
        وهناك طريقة أخري تصلح لبعض المشتريات دون غيرها، وهي الاحتفاظ بالإيصالات أو الفواتير الدالة علي كمية المنصرف في كل باب من الميزانية وبهذا تسهل مراجعته. أما تعديل أو تكييف الخطة الموضوعة، فيحدث في ظروف كثيرة، ويكثر في حالة الأسر التي تضع ميزانيتها لأول مرة، فقد يتضح عند التنفيذ سوء تقدير ما يصرف في كل باب من أبواب الصرف، سواء بالزيادة أو النقصان، وعندئذ يلزم التعديل. وقد يكون السبب في التعديل ظروفا خارجة عن إرادة وتقدير واضع الميزانية. أو يكون التعديل واجبا نتيجة لطريقة التنفيذ ذاتها، كعدم الدقة في المراجعة أو الخطأ في التنفيذ.
تقييم طرق استعمال النقود:
        وهي الخطوة الأخيرة في العملية الإدارية، وبالنسبة للمورد المالي تعتبر عظيمة الأهمية إذ يستطيع الفرد أو الأسرة الوقوف علي نواحي الجودة أو الضعف في طريقة توزيع الدخل المالي، كذلك التأكد من تحقيق الأهداف المرموقة لأفراد الأسرة، سواء القريبة أو البعيدة.
        وجدير بالذكر أن تقدير قيمة الدخل المعنوي الذي عاد علي الأسرة من تنفيذ الخطة الموضوعة لتوزيع دخلها المالي ويعد من أنجح الطرق لتقييم إدارة النقود.
الإدخار:عند الكلام عن إدارة الدخل المالي للأسرة، لابد أن نتعرض بالكلام عن الإدخار.
الإدخار: هو عدم استهلاك جزء من الدخل أو هو الجزء غير المستهلك من الدخل.
هناك نوعان من الإدخار:
أ) الإدخار الاختياري: وهو الامتناع عن استلاك جزء من الدخل دون جبر، لأن الفرد يجد في هذا الامتناع مصلحة له.
ب)الإدخار الإجباري: هو نتيجة ضغط القوي الخارجية، اقتصادية كانت أم غير اقتصادية. وقد يأخذ الإدخار الجبري شكل الضريبة أو شكل المقتطعات الخاصة بمعاشات وبادخار وبتأمين موظفي الدولة.
ويتوقف إقبال الأفراد علي الإدخار علي ما يلي:
1) عوامل شخصية                             2) عوامل موضوعية
        ويهمنا هنا بحث العوامل الشخصية إذ ترتبط ارتباطا وثيقا بطرق إدارة البيت وبفلسفة الأسر تجاه طرق استعمال مواردها.


والعوامل الشخصية تعود في الغالب إلي نزعات نفسية وإلي عادات اجتماعية، لعل من أهمها:
1-  يختلف إقبال الفرد علي الإدخار باختلاف مزاجه، فمن الناس من يتصفون بالبخل ويقللون من الإنفاق علي ضروراتهم ليزيد من مدخراتهم. ومنهم من يدخرون القليل أو لا يدخرون شيئاً، حتي ولو كانت دخولهم كبيرة وتفيض علي ما يلزم الإنفاق علي ضروراتهم وكثير من كمالياتهم.
2-  كذلك يختلف الناس في تصورهم للمستقبل، أي يختلفون فيما يتوقعون حدوثه في هذا المستقبل، وعلي أساس ما يتوقعه الفرد من تغيير في حاجاته ودخله في المستقبل يتأثر تصرفه الحاضر في الإنفاق والادخار، فالفرد إذا توقع زيادة في دخله في الأيام المقبلة فإنه يدخر نسبة أقل مما لو توقع قلة دخله في المستقبل.
3-  يختلف مقدار ادخار الفرد باختلاف دخله. وهو يزداد كلما زاد الدخل ذلك لأن الإنفاق علي الضرورات لا يزداد بنسبة زيادة الدخل.
فإذا أنفق من يكسب عشرين جنيها في الشهر ثلاثة أرباع دخله علي مأكله، فليس من المعقول أن ينفق شخص 150 جنيه شهريا علي طعامه إذا بلغ دخله الشهري 200 جنيه.
4-  ويزداد الإدخار أيضاً نتيجة لارتفاع سعر الفائدة والعكس بالعكس. فمعظم الناس يزيدون من نسبة ما يدخرونه إذا أرتفع سعر الفائدة.
لأن الشخص الذي يستغني عن استهلاك مال نظير الحصول علي فائدة بمعدل 2% سنوياً يزيد من مقدار ما يستغني عنه، أي يزيد من مدخراته إذا ارتفع سعر الفائدة السنوي إلي 3% مثلا.
5-  الإنفاق الحكومي يؤثر في مقدرة الناس ورغبتهم في الإدخار، بدليل أن جزءاً من مصروفات الحكومة ينفق علي خدمات عامة ينتفع بها معظم أفراد الشعب ويتمكنون من توفير وإدخار نسبة من أموالهم.
6-    وجود أهداف واضحة ومحددة للفرد أو الأسرة تدفع إلي الإدخار لتحقيق هذه الأهداف.
أهمية الإدخار:
        إن استثمار المبالغ المدخرة إنما يعود بالفائدة الكبرى علي أصحابها وعلي الدولة كلها لذلك نري الدولة تشجع الأفراد علي الادخار وأن يقدروا قيمة الادخار في المصارف وصناديق التوفير. ولتوضيح أهمية مدخرات الأفراد يكفي أن نعرف أن توفير 2% فقط من جملة الاستهلاك السنوي، يترتب عليه تخصيص موارد تعادل 26 مليوناً من الجنيهات الاستثمار. هذا وفي نفس الوقت يمكن تحويل رؤوس الأموال المستثمرة في إنتاج سلع استثمارية تسهم بدورها إسهاماً إيجابياً في زيادة الدخل القومي.
        ومن هذا يتضح أنه عن طريق اقتصاد يسير في الاستهلاك، تستطيع الأسر المساهمة مساهمة فعالة في زيادة الدخل القومي وتحقيق أهداف المجتمع.
معلومات لإدارة الأموال:
        بالإضافة إلي المعلومات المتاحة بخصوص خلفية عن إدارة الأموال، فالأسر ربما تحتاج إلي معلومات معينة عن بعض فئات الميزانية الرئيسية.
        ومن الضروري فهم خطوات في العمليات العامة لاتخاذ القرار والإدارة، هذه العمليات لا يمكن استغلالها دون معرفة يمكن تطبيقها علي الموقف التي هي مطلوبة فيه، ويوجه أرنس دال اهتمامنا إلي ما يبدو حقيقة واضحة إلا أنها دائما ما تنسي.
فئات الميزانية الرئيسية:
        هذه الفئات تم اختيارها للمناقشة في هذا الفصل. ومن المستحيل أن نتعامل منع أي منها بشكل مستنفذ والبعض الآخر سوف نتناوله بتفاصيل أكثر.
أما الثلاث عناصر اللاتي سوف تناقش هنا هي (الإسكان – النقل – الرعاية الطبية)
        ويحتل الإسكان المرتبة الثانية في الميزانية الضخمة وأن شراء المنزل هو السلعة الفردية الباهظة الثمن التي تشتريها العائلات أو الأسر.
        والنقل مهم بسبب التغير السريع من سلعة غير ضرورية إلي الفئة الضخمة الثالثة في معظم الميزانيات. والرعاية الطبية تنافس ليس فقط من وجهة نظر ميزانية الأسرة الفردية ولكنها أيضا مشكلة اجتماعية لم تحل بعد.
        وربما يبدو مدهشاً للقارئ أن الغذاء لم يناقش في هذا الفصل فمشكلة التوفير طعاماً أو غذاء متكامل للأسرة بنفقات معتدلة من الوقت والطاقة مازالت تخضع لحدود الميزانية وأهميتها لإقامة المنزل.
        إلا أنه يفترض المؤلفون أن هناك اهتماماً كبيراً يوجه لإدارة الغذاء في دراسات أخري لاقتصاديات المنزل والمبالغة فيها غير مرغوب فيها.
        وبعض الاقتراحات في هذا المجال يهتموا بها دارسي الإدارة المنزلية. ونكتفي هنا بأن نذكر للقارئ أهمية كل مرحلة من مراحل الحياة ما عدا أصحاب الدخول المرتفعة.
        فإن الغذاء يحتل المرتبة الأولي من الإنفاق وكذلك الكساء ويعطي الباحثون اهتماما لهذا المجال في اقتصاديات المنزل وسوف نمر عليه هنا مرور الكرام. علي الرغم من أن الكساء واحداً من الأساسيات التقليدية لمعيشة الأسرة (الغذاء – الكساء – المأوي) فإن أهميتها النسبية في الموازنة لأسباب غير واضحة قد انخفضت في العقود الماضية.
        الكساء يختلف عن الغذاء والمأوي في أن هناك مستويات موضوعية أقل كملائمة الكساء لهذه الفئات. ويشبه الكساء احتياجات نفسية واجتماعية وكذلك احتياجات اقتصادية وقد صنفت المراجع في المكتبات لكي تكون عنوناً لهؤلاء المهتمين في الجوانب المختلفة لكساء العائلة.
تكلفة امتلاك منزل:
        المناقشة الحالية تكاليف امتلاك منزل تحددها بشكل أساسي الأشخاص الذين يرغبون في شراء منزل جاهز. فمشاكل تمويل بناء منزل أصبحت معقدة لأن التكلفة الكلية للمنزل لا يمكن معرفتها إلا إذا تم الانتهاء من بناءها (وعادة ما يكون المبلغ الإجمالي أكبر بكثير مما كان يتوقع). ونحتاج إلي مبالغ نقدية في مراحل مختلفة لهذه العملية كلما انتهينا من مرحلة معينة من العمل، وهذا يعقد صورة الدين بالإضافة إلي ذلك فيجب علي الأسرة أن تجد مكانا يأويها أثناء فترة البناء وهذا بطبيعة الحال يزيد من أعباء التكاليف.
وعندما تفكر الأسرة في شراء منزل فعليها أن يجدوا إجابات للخمسة أسئلة التالية:
1-   ما كمية النقود التي تحتاجها لكي نشرع في هذا البرنامج ؟
2-   كيف ستؤثر الاستثمارات في السكن علي تكاليف المعيشة ؟
3-   كيف يؤثر تكاليف امتلاك منزل علينا خلال سنوات الدفع لهذا المنزل ؟
4-   ما هي التكلفة الائتمانية حتي يتم سداد الدين كله ؟
5-   كيف سوف تتغير التكاليف بعد سداد الدين ؟
التأثير علي النفقات الأخرى:
        عندما تفكر الأسرة في امتلاك منزل فيجب عليها أن تعرف التأثير علي الجوانب الأخرى لمعيشة الأسرة. كيف أن مستوي المعيشة في المجتمع الجديد سوف يقارن بمستوي المعيشة الحالي ؟ هل سوف يرغمون لزيادة النفقات لكي يتماشوا مع الحياة الجديدة ؟ وأن لم يستطيعوا فعل ذلك، هل سيكونوا غير سعداء في مجتمعاتهم الجديدة ؟ وكيف سيؤثر مستوي الأسعار في المتاجر التي ستكون متاحة لهم بالمقارنة مع المحلات التي هم زبائن لها في الوقت الحالي ؟ هل سيتطلبون أثاث جديد ؟ ماذا ستكون أسعار أثاث المنزل مثل الستائر أو السجاجيد وما إلي ذلك ؟ هل ستزداد تكاليف النقل ؟ وإذا كان المنزل الجديد في ضاحية فإن المسافة بينه وبين العمل ربما تكون متعبة (مرهقة)، وإذا كانت مرافق النقل العام غير مناسبة فربما تشعر الأسرة بالإحتياج إلي سيارة إضافية وهي سلعة غالية.
التكاليف الشهرية أثناء تسديد الدين:
تعتمد التكاليف الشهرية لامتلاك منزل علي خمسة مقومات:
1-   معدل الفائدة الذي سوف يحصل صاحب المنزل علي قرض.
2-   طول فترة الوقت التي سيتم سداد الدين خلالها.
3-   تكاليف الضرائب.
4-   التأمين.
5-   تكاليف الصيانة.
        وإذا كان قرضان يسددان في نفس الفترة ولكن القرض (أ) بمعدل فائدة 5% مقارنة بـ 6% فائدة للقرض (ب) فإن الفائدة للقرض (أ) تعتبر أرخص. وعلي الجانب الآخر فإنه كلما تم سداد الدين بسرعة كلما قلت الفائدة الكلية علي أية حال فإن الأقساط الشهرية ستكون أكبر طالما أن المبدأ هو السداد في وقت أقصر. وإذا استطاعت الاسرة أن تتحمل الأقساط الشهرية العالية فإن التكلفة الكلية للمنزل ستنخفض.
تقدير التكاليف تحت شروط دفع مختلفة:
        تعتمد الإحصائيات علي تخفيض منتظم الدين وذلك من خلال أقساط شهرية ثابتة والتي تغطي كل من الدين المتبقي وسداد القرض الأساسي ويسمي هذا النظام من الدفع (باستهلاك الدين)، ففي البداية تخصص حصة كبيرة من كل قسط للفائدة، وكلما انخفض الدين فإن جزء متزايد من كل قسط يخصص للمبلغ الأساسي.
مثال: نفترض أن منزل تقدر قيمته بـ 5 آلاف دولار واشتراه شخص ودفع مقدم 5 آلاف دولار متبقيا عليه عشرة آلاف دولار تسدد برهان نسبة فائدة 5%.



تكاليف شراء وصيانة سيارة:
        اعتاد كثير من الأسر علي امتلاك سيارة لأنها وسيلة من وسائل الراحة غير مهتمين بالتكلفة الكلية لصيانة السيارة ولم يخطر ببالهم عما إذا كان هل يجب عليهم أن يمتلكوا سيارة أم لا ؟ وحقا فربما تعتبر بعض الأسرة شاذة إن لم يمتلكوا سيارة.
        فالسيارة ضرورة ملحة لبعض العائلات. وهذا حقيقي للأسر التي تعيش في مجتمعات منعزلة أو هؤلاء الذين يتطلب عملهم وجود سيارة، أما الأسر التي تخرج من نطاق هاتين الفئتين فإن مجرد التفكير في تكلفة امتلاك سيارة أمر يحتاج إلي وسيط حاسم. علي أية حالة فبالنسبة للكثير يتم صيانة السيارة طبقا لملاءمتها وقيمة حالتها اليوم فالحالة الحقيقية المتضمنة لامتلاك سيارة لا تعتمد فقط علي نوع السيارة التي يقودها الشخص ولكن علي عدد امتلاكه. وبلغ عدد ممتلكي السيارات في الأسر الأمريكية 76% في عام 1961 وكان 63% يمتلكوا سيارة واحدة، و11% يمتلكوا سيارتان، و1% يمتلكون ثلاث سيارات أو أكثر.
الهدف من الميزانية:
        كما بينا في هذا الفصل في التعامل مع استخدامات أنماط الدخل، فإن النقل يحتل المرتبة الثالثة من بين فئات الميزانية وتبدو ثلاث عوامل مهمة في تقسيم الدخل الذي ينفق علي السيارة ووسائل النقل الأخري:
1- مرحلة دورة الحياة         2- موقع الأسرة               3- حجم الدخل
        والأسر الكبيرة في السن تنفق أقل (14% من أصحاب الدخول الصغيرة إلي حد ما) من الأسر الشابة والذين ليس لديهم أطفال 17%، أما الأسر التي تقطن في مزارع تميل إلي إنفاق أكثر علي النقل وخصوصا ذوي الدخول المنخفضة من الأسر التي تقطن في الحضر علي الرغم من الإحصائيات المتاحة لدينا ولا يمكن مقارنتها مباشرة مع عامل الوقت، والحصة المنفقة علي النقل تزداد بشكل عام مع الدخل لكل من الأسر الريفية والحضرية. فالأسر الحضرية طبقا لأحصائية في عام 1950 7.2% من الدخل تنفقه الأسر علي النقل والتي يقل دخلها عن ألف دولار، وتزداد هذه الحصة إلي 15.5% عند الأسر التي يصل دخلها إلي خمسة آلاف دولار ثم يتراوح إلي أن يصل الدخل إلي عشرة آلاف دولار ثم ينخفض بشكل حاد إلي 12.8% في الدخول التي تزيد عن عشرة آلاف دولار، وبينت الإحصائيات عام 1955 أن إنفاقات الأسر التي تعمل بالزراعة 10% من الاستهلاك الكلي تنفقه هذه الاسر والتي يقل دخلها عن ألفي دولار بينما تنفق 17% علي النقل عند الأسر التي يتراوح دخلها من خمسة آلاف إلي سبعة آلاف وخمسمائة دولار إلي 7500 دولار وقد شملت الإحصائية كل من السيارات والشاحنات التي تستخدمها الأسرة في التنقل وأن 13% من الأسر العاملة بالزراعة فقط يمتلكون شاحنة وأن 74% يمتلكوا سيارة ملاكي – وامتلاك سيارة في المدن الكبيرة خصوصا نيويورك وفلادفيا وبوستون أقل من المدن الأخري وقد أخذ هذا العامل في الاعتبار بمقارنة إحصائيات النقل لكل من مالكي السيارات وغير مالكيها في عام 1959 ميزانية الأسر العاملة في المدن وإشارة أخري إلي التكاليف الباهظة لصيانة السيارة هي معدل التعويض المالي الذي تدفعه المؤسسات المالية لموظفيها، وهو معدل يتراوح من 7 – 10 سنت لكل ميل وهو قانوني بعض الأسر لا يدركوا أن تكاليف هذا التعويض يخصم من مرتباتهم إلا أن رجال الأعمال المشتغلين بالربح لا يميلون إلي الدفع أكثر ما هو ضروري ويجد كثير من مالكي السيارات أن معدل 8% قروش لكل ميل غير كاف.
التكاليف
التكاليف العامة:
        ربما تصنف تكاليف امتلاك سيارة إلي مجموعتين إنفاق عامة أو نفقات ثابتة (تكاليف مرنة) (أخري عاملة). والمجموعة الأولي هي أكثر أهمية من المجموعتين الأخرتين وعموما فإن هذه التكاليف تتعلق بوزن السيارة وسعرها الباهظ نسبيا والنفقات العامة تحددها بشكل كبير وقت شراء السيارة وتشمل تكاليف السيارة (انخفاض القوة الشرائية – الفائدة – التأمين – الضرائب – ومصاريف الترخيص). غير أن هذه النقود المخصصة لخفض القوة الشرائية التي تنفق سنويا، وإدراك القيمة التي فقدت إذا تحدد تكاليف امتلاك السيارة وانخفاض القوة الشرائية يصل إلي ذروته أثناء السنة الأولي من حياة السيارة، وتنخفض تدريجيا فيما بعد، والسيارة النموذجية الجديدة تفقد ما يقرب من ثلث قيمتها الأصلية بنهاية العام الأول والنصف علي نهاية العام الثاني.
        علي أية حال فإن الأسرة التي تنوي أن تقتني سيارة لعدة سنوات فإن الإحصائية المتوسطة هي الأكثر عمليا. علي سبيل المثال فإن السيارة موديل 1958 والتي قدر ثمنها عندما كانت جديدة حوالي 2300 دولار فيمكن مبادلتها بحوالي 1550 بعد عام واحد فقط. وانخفاض 750 دولار في عام واحد.
        وإذا توقفت هذه السيارة لمدة 4 سنوات فإن الانخفاض عند إعادة بيعها يصل 735 دولار في عام 1962 سوف يصل إلي 1555 أو بمتوسط 388 دولار سنويا.
وقيمة السيارة يعتمد علي عدة عوامل منها:
-         الطلب علي السيارة المستعملة.
-         زيادة الطلب علي هذه الماركة بالذات والموديل.
-         حالة السيارة نفسها.
        وكما هو الحال في الإسكان فإن رأس المال المستخدم في شراء السيارة يمكن استثماره بمحمل فائدة.
        ولتوضيح تكاليف امتلاك سيارة فإن انخفاض القيمة لا يشار إليه إذا كانت الأسرة تدفع أقساط للسيارة أثناء السنة الحالية. وإذا كانت الأسرة تدفع للسيارة أقساط فإن تغييرات الائتمان ستكون أعلي من الفائدة.
        وقد أوضحت إحصائية عام 1961 عن تمويل المستهلك وقام مركز الأبحاث والإحصاء التابع لجامعة ميتشجان أن 55% من إنفاق الوحدات المستخدمة لشراء سيارة بالتقسيط ومتوسط الكمية للائتمان يصل إلي 43% لكل الوحدات التي استخدمت لشراء سيارات مستعملة.
        وتتنوع تكاليف تأمين علي السيارة طبقا لوزنها وحجمها والتعويض الميلي السنوي المتراكم وتاريخ الحوادث للسائق وموقع الأسرة وأعمار كل من السائق ومالك السيارة وكثير من الأسر لا تؤمن بحقيقة أن 47 ولاية لها قوانين كل من الأمان لتحقيق الأحكام وإثبات المسئولية المالية تحسب لأي حوادث مستقبلية طبقا لأهميتها أما الولايات الأخري فهي تطبق قانون تأمين إجباري. حتي بين العائلات التي تؤمن علي سيارتها وهذه التغطية تعد محدودة عند استحقاق التأمين الذي يغطي ادعاءات الأشخاص الآخرين في حالة الحوادث.
وضع ميزانية لنفقات السيارة:
        قد تم مناقشة هذا البند الذي يتعلق بالتكاليف الكلية لامتلاك سيارة بعض هذه التكاليف وهو ما نعني به الانخفاض والفائدة المسبقة والتي تكون ضمنية وربما لا تظهر في الميزانية في أي عام. والأسرة تستطيع أن تدرك هذه التكاليف عن طريق توفير المدخرات لقطع غيار السيارات، وهذه الأموال قد يكون لها غرض مزدوج. وفي عام شراء السيارة فإن النسبة المئوية للميزانية المخصصة للسيارة قد تتضاعف مرتين أو ثلاث مرات. وبينما يتم شراء معظم السيارات بالتقسيط فإن التوفير المنظم قبل شراء السيارة سوف لا يزيل تكاليف الائتمان ولكن فإن المدخرات قد تدر في صورة فوائد أيضا.
التكاليف الروتينية:
        أن التكاليف الروتينية والطبيعية للمحافظة علي صحة جيدة يمكن تقديره والتخطيط له علي أنه مصاريف منتظمة. وهذا يشمل علي تكاليف أنواع مختلفة من التأمين الصحي. الحمل والولادة والكشف الدوري بواسطة الأطباء مثل طبيب الأسنان والعيون والباطنة – أدوات الإسعافات الأولية وهكذا إذا كان مرض غير متوقع وطويل الأمر أو أنه يتطلب رعاية خاصة باهظة الثمن والتي تشكل مشكلة ضخمة للأسر، وأيضا تكاليف الحمل تتنوع بشكل ضخم من خلال القطر وطبقا لنوع المستشفي والتسهيلات المتاحة.
طرق تغطية النفقات الطبية:
والطرق الرئيسية لتخفيض عبء العناية الطبية يمكن تغطيتها بطريقتين:
الطريقة الأولي: وهي طويلة المدي وهي تقليل الحاجة للخدمات الطبية من خلال برنامج ضخم من الوقاية.
الطريقة الثانية: نشر أو توزيع التكاليف عن طريق تطبيق مبدأ التأمين في الوقت الحاضر فإن كلا الطريقتين مستخدمتان إلي حد ما مقارنة بالإمكانيات.
سداد التكاليف مسبقاً:
        لأن التكاليف الطبية الرئيسية لا يمكن التنبؤ بها إلا أنها حتمية الحدوث. وعدد كبير من الأسر تتجه إلي خطط الدفع المسبقة لسداد هذه التكاليف. هذه التكاليف تعتمد علي إحصائيات حقيقية التي تبين متوسطا لكمية العجز في المجموعات المتنوعة ولهذا فإن الأقساط الفردية ضرورية لتغطية احتياجات المجموعة كلها. وخطط الدفع مسبقا تكون متاحة من خلال عدة مصادر. وهذه المصادر تشمل:
        شركات التأمين التجاري التي تتبع السياسات للأفراد والتي تعمل من أجل الربح فقط، والمجموعات الغير مربحة المتنوعة مثل هذه المجموعات التي تنشئها الجمعيات الطبية أو مجموعات الأطباء والمؤسسات التعاونية لحماية المستهلك مثل الجامعات والأعمال أو الحكومات أما المؤسسات التي لا تهدف إلي الربح فهي تمد بأقصي حماية لكل دولار يتم إنفاقه. والتي توفر سياسات جماعية. بعض الخطط توفر فوائد نقدية والبعض الآخر يمد بخدمات فعلية.

siege auto

2 التعليقات:

  1. اسمي عبد الرحمن ، أنا من الأردن ، لقد سمعت عن هذه الشركة التي يمنحونها قروضًا وذهبت لتقديم طلب للحصول على قرض منهم ، لقد سمعت أشخاصًا يقولون عن الاحتيال ولكنني لم يتم خداعي مطلقًا قبل أن تساعدني هذه الشركة في الحصول على قرض بقيمة 60.000 أردني دينار. لذلك يجب على كل من يحتاج إلى قرض أن يتقدم من هناك ، حيث تكون القروض سريعة وآمنة. عنوان بريدهم الإلكتروني: loancreditinstitutions00@gmail.com WhatsApp: +393512114999

    ردحذف
  2. اسمي اكي امام ناج وانا من الكويت. أريد أن أستغل هذا الوقت الصغير الذي يجب أن أتحدث فيه عبر الإنترنت أنه إذا كنت بحاجة إلى قرض حقيقي وشرعي ، فإن المؤسسات الائتمانية هي الشركة المناسبة للتقدم مني ، لقد تعرضت للغش من قبل شركتين تقدمت بطلب للحصول على قرض من مؤسسات الائتمان كانت الشركة الثالثة لقد تقدمت بطلب مني للحصول على قرضي بقيمة 6000 دينار كويتي من مؤسسات ائتمان قروض في أقل من 6 أيام كما أخبرتني الشركة ، لذا فإن أي شخص يحتاج إلى قرض عبر الإنترنت دون التعرض للخداع يتقدم بطلب من مؤسسات الائتمان للقرض وتأكد من أنك ستكون سعيدًا بذلك هذه الشركة. يمكنك فقط الاتصال بهذه الشركة عن طريق البريد أو عنوان البريد الإلكتروني whatsapp هو: loancreditinstitutions00@gmail.com
    واتس اب: +393512114999. تحياتي لأي شخص يقرأ هذه الرسالة حول العالم.

    ردحذف