النقود "تطورها
وأنواعها"
المقايضة:-
معناها:
هي تلك العملية التي يتم بموجبها تبادل سلعة في مقابل سلعة أخري.
عيوب
المقايضة: للمقايضة كوسيلة من وسائل التبادل عدة عيوب منها:-
1-
عدم الوجود الآني للبائع والمشتري: قد يصعب وجود المشتري في نفس وقت وجود البائع
أو وجود بائعون ومشترون في نفس الوقت أو السلع قد لا تتوافق مع رغباتهم وفي هذه
الحالة لا يتم التبادل.
2-
تعذر تحديد سعر السلعة: سيؤدي ذلك إلي وجود أكثر من سعر لنفس السلعة وتعرف الأسعار
في حالة المقايضة بأنها القيم النسبية للسلع بدلالة سلعة أخري.
3-
صعوبة التخزين: (أو عدم قابليتها للتخزين) من أهم صعوبات المقايضة لأنه إذا أمكن
تخزين السلعة في قيمتها ستتعرض للتقلب بالارتفاع أو الانخفاض وهذا من شأنه عدم
تحقيق الاستقرار في المجتمع.
4-
عدم توافر الوحدة الحسابية الملائمة للمدفوعات الآجلة: نتيجة لعدم تجانس وحدات
السلعة الواحدة يؤدي إلي خلق الكثير من المشكلات وبدأت المجتمعات تبحث عن حل لها
ومن هنا نشات النقود والتي أخذت صور مختلفة منها النقود السلعية ولكنه لم تحل
المشكلة مما أوجد انواعا جديدة من النقود (الورقية والمصرفية).
تعريف
النقود: (نيولين)
"أي
شيء يؤدي وظيفة وسيط للتبادل" هذا التعرف أهمل الوظائف الأخري للنقود مثل
وظيفتها كمستودع للقيم.
أهم
الشروط الواجب توافرها في الشيء أو السلعة المستخدمة كنقود:-
1-
القبول العام: للسلعة المختارة كنقود من كل فرد في المجتمع يكون علي استعداد
لاستخدامها كوسيلة لسداد الديون أو سداد قيمة سلعة أخري وهذا القبول يقرنه القانون
وبهذه الطريقة تكون لهذه السلعة قبولا عاما.
2-
تجانس الوحدات: لكي يستخدم الشيء كنقود لابد وأن تتجانس وحداته ولا يكون لدي الفرد
تفضيل لوحدة أخري.
3-
القابلية للتجزئة: أي أن تكون النقود قابلة للتجزئة إلي وحدات ملائمة في القيمة
لتسهيل إتمام المعاملات الصغيرة.
4-
صعوبة التلف: يشترط في "الشيء" المستخدم كنقود أن يكون معمرا نسبيا وأن
تحتمل الانتقال والتداول.
5-
سهول الحمل: بحيث يحمل الشخص القدر الكافي من النقود لشراء سلع ذات قيمة مرتفعة
(فئات مختلفة للنقود).
وظائف
النقود:-
1-
النقود كوسيلة للتبادل: (يشترط ان يكون للسلعة قبولا عاما) وتوصف النقود بأن لها
قوة إبراء عام وتستلزم هذه الوظيفة أن تكون القوة الشرائية للنقود مستقرة.
2-
النقود كوحدة للحساب (مقياس للقيمة): ليست ثابتة القيمة علي مر الزمن فقيمتها
تتقلب باستمرار ولذلك يجب أن تكون الوحدة النقدية مستقرة القيمة نسبيا حتي تكون
مقبولة.
3-
النقود كمستودع للقيمة "مخزن للثروة": النقود مستودع جيد للقيمة
لاستطاعة حائزها الحصول بها علي أي سلعة وهذا يتطلب أن تكون قيمة النقود ثابتة ومن
صور تخزين القيمة (العقارات والذهب والأسهم والسندات).
النقود
كمعيار للمدفوعات الآجلة: (أي إبراء الديون المستقبلية) وينص علي تسديد أصل معظم
الديون والفوائد المستحقة عليها بوحدات نقدية لذلك يجب أن تكون قيمة النقود مستقرة
نسبيا إذا ارتفعت قيمة النقود (الدائن يستفيد) إذا انخفضت قيمة النقود (المدين
يستفيد).
نطور
نظام المدفوعات:-
نظام
المدفوعات: يقصد به طريقة سداد القيمة المقابلة للمعاملات المختلفة.
تطورت
صور النقود وهذا التطور كان بغرض القضاء علي المشكلات التي تواجه نوع ما من النقود
فعندما أصبحت المعادن النفيسة نادرة تم استخدام النقود ونظرا لأن عملية نقلها
كثيرة التكاليف وتتعرض لمخاطرة السطو السرقة فقد تم استخدام الشيكات مع انتشار
البنوك. وقد ادي ذلك إلي زيادة كفاءة نظام المدفوعات وإقلال تكاليف نقل النقود
نتيجة لنظام المقاصة التي يتم فيها بينها إلا أن للشيكات عيبين رئيسين هما:-
1-
أن إرسال الشيك يستغرق وقتا طويلا كما أن إيداع الشيك بالبنك لا يدخل في حساب
صاحبه إلا بعد عدة أيام.
2-
أن الإجراءات الورقية لإعداد الشيكات تعتبر باهظة التكاليف نسبيا.
رصيد
النقود وتدفقاتها: (الفرق بين الرصيد والتدفق)
الرصيد:
"كمية شيء ما في لحظة معينة" أمثلة للرصيد (عدد السكان ومساحة الأراضي
عدد المباني).
التدفق:
"كمية الشيء خلال فترة من الزمن" أمثلة للتدفقات (زيادة السكان
والاستثمار القومي والدخل القومي).
ملحوظة:
تصبح قيمة التدفق صفرا إذا صور في لحظة زمنية معينة.
عرض
النقود: هو رصيد الأشياء التي تستخدم كوسيط للتبادل أو وسيلة للمدفوعات ويعبر عنه
كرصيد موجود في لحظة زمنية معينة وهذا الرصيد يزيد وينقص من لحظة زمنية إلي أخري.
تدفق
النقود خلال فترة زمنية معينة:ما هو إلا الإنفاق النقدي خلال تلك الفترة مثل
الإنفاق الاستثماري لعام ما
ملحوظة:
ارتباط رصيد النقود بتدفقها عن طريق متوسط سرعة دوران هذا الرصيد ويختلف تدفق
النفقات النقدية باختلاف حجم رصيد النقود ومتوسط سرعة دورانها.
أنواع
النقود:-
1-
النقود ثلاثة أنواع هي: الودائع الجارية – النقود الورقية (البنكنوت) – العملات
المعدنية.
2-
تقسيمات أخري لأنواع النقود: النقود السلعية – النقود المعدنية – النقود المساعدة –
النقود الورقية والمصرفية.
3-
تقسيم تشاندلر أنوع النقود إلي الأنواع التالية:-
1-
النقود ذات القيمة الكاملة او النقود السلعية: تعادل قيمة هذا النوع من النقود
قيمتها كسلعة وهذه النقود السلعية يمكن أن تترك وظيفتها كنقود بدون أن تفقد قيمتها
مثل العملات المسكوكة (الذهب والفضة).
الشروط
التي يجب توافرها لكي تكون العملة ذات قيمة كاملة:-
1-
إمكان تحويل النقود من هذا الاستخدام إلي استعمال غير نقدي بدون تكلفة.
2-
إمكان سك المعدن في صورة نقود بدون حدود وبدون تكاليف تذكر.
*
النقود السلعية قد اختفت من الاستعمال الآن ومازال بعض الأفراد يفضلونها لاعتقادهم
بأنها أكثر أمانا.
*
النقود السلعية تحد من السلطات النقدية علي خلق التضخم وذلك لعدم وجود النقود
المساعدة والنقود الورقية.
عيوبها:
أنها باهظة التكاليف فاستخراج الذهب والفضة يحتاج موارد للبحث عنها واستيراده في
مقابل السلع والخدمات.
2-
النقود القابلة للتحويل بكامل قيمتها: تكون في صورة ورقية وتعتبر بمثابة إيصال سحب
علي رصيد النقود كاملة القيمة ومن أمثلتها "شهادات الذهب". وتتميز هذه
النقود السلعية في الآتي:-
1-
يتجنب استخدامها تكاليف سك النقود. 2-
سهولة حملها من مكان إلي آخر.
3-
توفير نفقات جلاء المعادن وتقطيعها.
عيوبها:
أنها سهلة التزوير إذا لم تكن دقيقة الصنع ويسهل القضاء عليها عن طريق الحريق
مثلا.
3-
أشباه النقود:هي الودائع لأجل وحسابات الادخار في البنوك التجارية وبنوك الادخار
وصناديق توفير البريد
وتتميز
بدرجة كبيرة من السيولة وهي ديون علي المؤسسات المودعة لديها تستحق الدفع بعد فترة
زمنية معينة وتوجد بعض الأصول التي يمكن اعتبارها أشباه نقود مثل السندات الحكومية
قصيرة الأجل.
4-
النقود الائتمانية هي أية نقود (باستثناء النقود القابلة للتحويل) يتم تداولها
بقيمة تفوق المادة المصنوعة منها كسلعة وأهم صورها:-
1-
العملات المساعدة: وهي عبارة عن القطع المعدنية التي يتم تداولها وقيمة المعدن
الداخل في صنعها أقل من قيمتها كنقود. وتضمن السلطات النقدية للعملات المساعدة
التعادل مع الأنواع الأخري للنقود (التبادل الحر بينهما).
2-
النقود المساعدة الرمزية: هي بمثابة إيصال تداول علي مخزن العملات المساعدة أو
الوزن المكافئ من السبائك.
3-
النقود الورقية الحكومية: يظهر علي بعض هذه النقود تعهد الحكومة بسداد قيمة هذه
النقود عند الطلب.
4-
النقود الورقية "البنكنوت": يصدرها البنك المركزي وتمثل جزءا كبيرا من
النقود المتداولة في المجتمع.
5-
الحسابات الجارية لدي البنك التجارية: تعتبر ودائع الأفراد في البنوك دينا عليها
يدفع عند الطلب وهناك عدة عوامل ساعدت في انتشار استعمال الحسابات الجارية في
البنوك التجارية أهمها:-
*
انخفاض درجة المخاطرة بفقدانها أو سرقتها. * إمكانية نقلها بنفقة قليلة جدا مهما كان
كبر الكم.
*
إمكانية كتابة الشيكات بمقدار المدفوعات تماما.
* تقوم الشيكات بوظيفة الاتصال عند تظهيرها لشخص آخر
بدائل
النقود:-
كروت
الائتمان: أقرب بدائل ويمكن اعتبارها نقود مستقلة في حد ذاتها.
خطوط
الائتمان:تقدم بصورة محدودة وسيطا لتبادل وتعتبر الأذون الحكومية قصير الآجل أحد
بدائل النقود الأخري
مقياس
كمية النقود: يوجد ثلاثة مقاييس أساسية وهي:-
التعريف
الضيق للنقود (ن2 ، M1): النقود التي يمكن إنفاقها مباشرة وهي عبارة عن
(البنكنوت + الشيكات السياحية + الحسابات الجارية بالعملة المحلية في البنوك
التجارية)
التعريف
العريض للنقود(ن2،M2) يساوي (ن1،M1)مضافا إليه الحسابات الجارية
والودائع تحت الطلب وتشمل هذه البنود الودائع لأجل صغير الحجم والودائع في سوق
النقد والودائع الادخارية مثل ودائع صناديق التوفير.
التعريف
الواسع للنقود(ن3،M3)يساوي(ن2،M2) مضافا إليها الودائع لأجل
والودائع الجارية بالعملات الأجنبية
النقود
وأشباه النقود والسيولة: الأنظمة النقدية تتغير مع مرور الزمن والأصول النقدية
تتغير أيضا ونتيجة لذلك فإن التمييز بين النقود وأشباه النقود ليست قاطعة. وبصفة عامة
تعتمد سيولة أي أصل علي:-
أ-
مدي سهولة شراء الأصل وبيعه. ب-
تكلفة التعامل في الأصل بالشراء والبيع.
ج-
مدي الاستقرار والتنبؤ بسعر الأصل.
قانون
جريشام:-
*
ينص علي أن "النقود الرخيصة تطر النقود الغالية من التداول" وقد اعاد
الاقتصاديين صياغة هذا القانون بصيغة أدق "النقود الرديئة تطرد النقود
الجيدة" أو "العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من التداول".
0 التعليقات
إرسال تعليق